نقلها إلى براغ من أجل تحديثها.. المغرب سيطلب آليات عسكرية بديلة من التشيك إثر توجيه دباباته إلى الجيش الأوكراني
سيطلب المغرب من شركة Excalibur Army التشيكية آليات عسكرية جديدة عوض الدبابات التي جرى توجيهها إلى أوكرانيا لدعمها في حربها ضد روسيا، والتي كانت في الأصل دبابات T-72 بيلاروسية الصنع سلمتها الرباط إلى براغ من أجل تحديثها، والتي قالت خارجية موسكو إنها سُلمت إلى خصومها في كييف دون رضى المملكة.
وفق تقرير حول الدبابات التي تسلمها الجيش الأوكراني لدعمه في حربه مع روسيا، قال تقرير لموقع army recognition المتخصص في المجال الدفاعي، إن المغرب يوجد في قائمة الدول التي دعمت المجهود الحربي للأوكرانيين من خلال تسليمهم عشرات الدبابات، إلى جانب العديد من الدول الأخرى، ويتعلق الأمر ببولندا وكندا والنرويج والدانمارك وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا والتشيك وفرنسا والسويد والولايات المتحدة الأمريكية وسلوفينيا.
ونقلا عن مصادر تشيكية، قال التقرير إن دبابات T-72B التابعة للقوات المسلحة الملكية، التي تم تحديثها من طرف شركة Excalibur Army ستُسلم إلى أوكرانيا في إطار مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، لكنها أشارت إلى أنه سيكون بإمكان الرباط طلب معدات عسكرية بديلة من إنتاج الشركة نفسها، وهو ما يتماشى مع الرواية الروسية.
ففي 17 أبريل الجاري قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا تعليقا على تسليم التشيك الدبابات المغربية لأوكرانيا نعتبر هذا الأمر الصارخ دليلا آخر على النهج المعادي لروسيا الذي تتبعه السلطات التشيكية، والذي لا تتورع فيه براغ عن انتهاك القواعد الأساسية للقانون الدولي التي تحكم تجارة الأسلحة ومصادرة ممتلكات الآخرين".
وأوردت المتحدثة باسم خارجية موسكو أن بلادها تابعت التقارير التي تتحدث عن تسليم الدبابات المغربية وتواصل دراستها، وقالت إنه وفقا للمعلومات التي تتوفر عليها روسيا، فقد أبرمت المملكة المغربية عقدا مع شركة Excalibur Army قبل بدء العملية العسكرية الخاصة، لتحديث 130 دبابة T-72B كان المغرب قد اشتراها من بيلاروسيا في الفترة ما بين 1999 و2001.
ووفق معلومات زخاروفا فقد"تمت إعادة 56 دبابة بعد تنفيذ الأعمال اللازمة في تعديلها، وصادر الجانب التشيكي المركبات المدرعة المتبقية البالغة 74 قطعة لإرسالها لاحقا إلى منطقة القتال في أوكرانيا، معتبرة أن "المغاربة وُضِعوا أمام الأمر الواقع، وفي الوقت نفسه جعلتهم التشيك مذنبين أمام الجانب البيلاروسي لعدم وفائهم بالالتزام المنصوص عليه في شروط عقد شراء هذه الدبابات بعدم إرسالها إلى دول ثالثة دون موافقة المورد".
وسبق للمغرب، في 1 مارس الماضي، أن نفى المشاركة في الحرب الروسية الأوكرانية، على لسان وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي قال إنه "فيما يخص مسألة أوكرانيا والصراع الروسي الأوكراني، فإن موقف المغرب كان واضحا منذ البداية، وهو أن المملكة ليست معنية بهذا النزاع وليست طرفا فيه، ولم نساهم فيه بأي شكل من الأشكال".